.
34* حلة النكتة واللغز رقم34 ندعي فيها عجبا:
أنه مادام الحديث يفصل التعريف بالعبادات الشعيرية المذكورة في القرآن فذاك حجة على أنه يفسره !!!
ذاك حجة على أن القرآن بحر من المعرفة والأسرار غير المحصورة؛ وأنه غير مفسر بذاته من عند منزله العليم الخلاق ذي الكمال في كل صنعه وقضائه؛ وأن الحديث هو الذي يفسره؛ وأن القادرين كذلك على تفسيره هم السلف والفقهاء و"العلماء"؛ وأن الإختلاف في فهمه بين الفقهاء و"العلماء" رحمة من عند الله؛ وأن وساطة الحديث ووساطة السلف ووساطة الفقهاء و"العلماء" الأوائل ووساطة قبيلهم التابعين ووساطة قبيلهم المعاصرين للمتلقي في كل زمن ضروريات كلها لتقي فهمه الصحيح ... إلخ !!!
لكن القول بهذه "الحجة" العجيبة هو حجة ربانية عظيمة ضد كل القائلين بها تشهد عليهم شهادة نافذة في عيبين عظيمين معروضين عليهم لإختيار واحد منهما وكلا منهما أدهى وأمر. وفي التالي تفاصيل التعريف بهذه الحجة المعلومة وبطبيعة الحال لأنها حجة.
تذكير بالمعلوم:
من الميسر إدراكه لقارئي القرآن عموما حقيقة أن أكثر من 80 بالمائة من حيزه الإجمالي هي نسبة حيز معارفه التي تصب في حلقة البينات التنويرية التوعوية والبيانية الإقناعية التي هي تقويم كينونة الإيمان والجودة في الإيمان وكينونة الإسلام والجودة في الإسلام تباعا؛ وأن النسبة المتبقية (أقل من 20 بالمائة) هي حيز المعارف التي تصب في موضوع التطبيق والإسلام والجودة في الإسلام والطاعة والجودة في الطاعة؛ وأن هذه المعارف ثلاثة أصناف تتمثل في:
1*ــــــ صنف المعارف التي تعرف بالتعاليم والتعليمات والإرشادات والنصائح والأوامر الربانية علاقة بالخلق في المعاملات والتعاملات بين الناس؛
2*ــــــ صنف المعارف التي تعرف بالشرع الرباني الفاصل بين الناس في الحقوق والمظالم الحقوقية؛
3*ــــــ وصنف المعارف التي تعرف بالعبادات الشعيرية التي هي تباعا ذات حيز أقل بكثير من 10 بالمائة من الحيز الإجمالي لكل القرآن.
وخلاصة المعلوم الحجة تقول أنهم لما هم يشهرون حجتهم إياها النكتة فهم يخبرون الناس من ذات أنفسهم ورغما عن أنوفهم وفي علم يشهرونه عاليا ضد أنفسهم:
1*ــــــ إما بأنهم عالمون بمحتويات القرآن وأصنافها وأنواعها وبحقيقة أن العبادات الشعيرية الوارد ذكرها فيه بالتعميم تشكل أقل بكثير من عشر حيزه الإجمالي، وأنهم تباعا كاذبون مضللون مقنعون ويعلمون أنهم كاذبون مضللون يناصرون الشيطان مناصرة عظيمة ليس لها مثيل !!!
2*ــــــ وإما بأنهم يجهلون ذلك كله، وأنهم تباعا يجهلون عموما ما في القرآن جهلا عظيما ومتطفلون مضللون مقنعون ويعلمون أنهم متطفلون مضللون يناصرون الشيطان مناصرة عظيمة ليس لها مثيل !!!
فأي الحالين يختارون علما أن كلا منهما أدهى وأمر ؟؟؟ !!!
وكذلك ينتصب ضدهم المعلوم الحق الذي يقول:
1*ــــــ أنه حتى لو يصدق القول الفقهي أن الحديث يفسر هذه المعارف إياها التي نسبة حيزها في القرآن هي أقل بكثير من 10 بالمائة من حيزه الإجمالي فإنه لا يعقل بتاتا القول أنه يفسره كله؛
2*ــــــ وأنه حتى القول بأنه يفسره في حدود هذه النسبة الحثيثة هو قول باطل بالتمام والكمال لأن الحقيقة اللغوية المعلومة تقول أن تفصيل التعريف بالشيء المعلومة من قبل ماهيته بالتعميم هو قطعا لا يعني أنه يفسر ماهيته. (مثال: قلم الرصاص نعلم ماهيته عموما. وتفصيل التعريف بقلم رصاص معين على أن طوله مثلا 20 سنتمترا ولون خشبه أصفر ولون رصاصه أسود هو قطعا لا يعني أنه يفسر ما القلم.)
وإنه في الأصل لمن عالم المستحيل وقوعه أن ينكر الفقهاء و"العلماء" أجمعون ذاك المعلوم الحجة وأن يقولوا ضدا فيه بتلك "الحجة" العجيبة مخبرين الناس تباعا بأنهم كاذبون مضللون. وكذلك من عالم المستحيل وقوعه أن يكونوا جاهلين به وجاهلين تباعا جهلا عظيما بما في القرآن وبالدين. من عالم المستحيل وقوعه أن يعمهم ذاك الحال أو ذاك وهم يعدون بالآلاف؛ وأن نكون تابعين لهم في كل منهما تبعية عمياء ولا نرد عليهم منهما شيئا.
لكن وللأسف العظيم، هذا الذي هو في الأصل من عالم المستحيل وقوعه قد وقع وواقع وباق إلى حد الآن !!! وبطبيعة الحال، هذا حال غريب عجيب محير يشكل لغزا عظيما !!! فما شرحه ؟؟؟
------------------------------------
"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب"
صدق الله العظيم
الحجيج أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن الإمام الحجة والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة والحجة والبرهان ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يبلغون به الناس على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.
-------------------------------------
أنصروا الله لصالح أنفسكم وكل الناس ولا تناصروا رزمة من الناس والشيطان ضد الله وأنفسكم وكل الناس
.