.
الله مستجيب لنا في القرآن الإمام الحجة في كل أسئلتنا المعقولة الغزيرة التي نلقيها بالحق إنتقادا واستفسارا بشأن ملف الدين
• نحن اليوم نعيش في زمن العولمة التامة في المكان والزمان، وزمن العلم والمعرفة والإكتشافات العلمية، وزمن المجتمع البشري الواحد، وزمن عولمة المصير الواحد، وزمن زوال إحتكار الكلمة في موضوع الدين، وزمن اللاسذاجة واللاإيمان إلا على أساس الحجج والبراهين، وزمن الشراهة في المطالبة بالحجج والبراهين، وزمن النفور من كل الأديان الموجودة التي تبينت أباطيلها وتبين عدم جدواها.
• وتباعا نحن نعيش في زمن متميز عن كل باقي الأزمنة بوفرة الأسئلة المطروحة بشأن ملف الدين والمنتصبة بالحق في رحاب واقعة التنفر من كل الأديان الموجودة ومن باب النقد والإستفسار.
• وليست هي فقط مطروحة من باب غريزة الفضول وحب المعرفة وإنما هي مطروحة بما لا مرد له بقضاء الفطرة على عبادة الله الواحد الأحد وعلى التدين بدين الله الحق.
• وإننا بها وكأننا نشترط على ربنا أن يستوفينا الأجوبة المقنعة ببيانها وحججها مقابل أن نؤمن به عز وجل قلبا ونتبع ما يدعونا إليه.
• وبها إذا نحن كذلك ندعوه عز وجل إلى أن يعرفنا على دينه الحق الذي لم نجده في الأديان المبتدعة التي تتقمص شخصه.
• والله حق. فهو من أملى أصلا بكل أسئلتنا الإنتقادية والإستفسارية المعقولة وأملى تباعا بهذا الشرط الحق الذي صار في زمننا فاعلا بقوة وفاصلا في مسألة بحثنا عن ماهية الدين الحق ومقصيا تباعا كل "الأديان" التي صنعها لنا عدونا الشيطان لتقوم محله. وهو تباعا قد قضى لنا عز وجل بالحق في أن يستجيب لنا في مطلبنا إياه الشرطي وفي كل مواصفاته الشرطية إستجابة متصفة هي الأخرى بالكمال كبيان تاجي مضاف يثبت أنه الله فعلا ذا الأسماء والصفات الحسنى من يخاطبنا ويستجيب.
• وأن يستجيب لنا عز وجل في كل المطلب إياه وفي كل مواصفاته الشرطية معناه أن يغمرنا بالحجج والآيات من كل أبواب المهارات التي بلغناها وصرنا نتباهى بها بين بعضنا والتي إتخذها أناس منا حججا للخلاصة جهلا إلى القول أن الدين هو من أساطير وخرافات الأولين.
• وما أنزل عز وجل القرآن عبثا بحجم معرفي عريض يفوق بكثير حجم التوراة والإنجيل؛ وإنما قضت به قاعدة الطلب والعرض التي هو خالقها الحق. فالطلب عريض والعرض هو تباعا عريض فيه ما طالبنا به وزيادة.
• فموجود في القرآن الإمام الحجة بحر من المعارف التنويرية والبيانية التي تشبع الطالب الصادق الشره في كل المطلوب ويبقى له منها المزيد. فيه الأجوبة البيانية النافذة في كل العقول بشأن كل الأسئلة المعلقة؛ وفيه حلول كل الألغاز المنتصبة في رحابها؛ وفيه بحر من الآيات البيانية مصاغة من أبواب كل المهارات التي بلغناها ونتباهى بها وأخر لا نفقهها ولن نفقهها حتى نبلغ مهارات وإنجازات أخرى وموجهة تباعا إلى اللاحقين حقا لهم مثلنا.
• وأنا العبد الضعيف، السباق إلى تدبر القرآن حق التدبر خارقا كل أحجبة الشيطان التي تحول دونه وباحثا عن العلم بصحيح تعريف دين الله الحق وباحثا عموما عن صحيح ما هو من عند الله ولأميز به في المقابل سندا كل ما هو من عند الشيطان، قد تخلصت فعلا وبالتمام والكمال من كل الأسئلة المعلقة ومن كل الألغاز المحيرة المنتصبة في رحابها؛ وعلمت بصحيح تعريف دين الله الحق؛ وعلمت عموما بصحيح ما هو من عند الله منيرا هاديا مخلصا؛ وبسند هذا العلم الحق علمت في المقابل إجمالا بكل ما هو من عند الشيطان مندسا في ملف الدين ونسفت منه كل ما علمته منه وبإمكاني أن أنسف كذلك كل قبيله لما أعلمه.
• وحقيقة هذه القدرة الربانية المكتسبة قد شهدها يقينا كل من قرأ مقالاتي التبليغية البيانية أو بعضا منها وكل من تابع شيئا من بحر جولات المحاججات التي خضتها على مدى أكثر من 8 سنوات ضد المنتقدين على إختلاف مستوياتهم الثقافية والعلمية والذين خرجوا منها أجمعون خاسئين.
• وإنها لقدرة على مرمى يد وعقل كل إنسان لا يفصله عنها وبطبيعة الحال إلا الشرط السبيل الحق المذكور أعلاه. لا يفصله عنها إلا الإستجابة لله في الدعوة إلى تدبر القرآن حق التدبر مباشرة بعقله وليس من خلال الوساطات إياها "الفقهية" التي صنعها الشيطان خصيصا لتكون السبيل البديل لهذا السبيل الحق.
• وضدا في كل من لا ترقه هذه القدرة الربانية الجليلة العظيمة ولا يرقه جمال بطشها بخدام الشيطان أهل الباطل المكذبين ولأنه منهم قد أشهرتها توقيعا أختم به كل مقالاتي التبليغية البيانية وكل مداخلاتي.
توقيع:
الحجيج أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن الإمام الحجة والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يبلغون به الناس على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.
.