.
البحر في الآية رقم40 من سورة الروم هو البحر وليس الحضر
إظهار لبحر المعارف المنيرة الهادية التي تحملها هذه الآية القصيرة
وعنوانه الجديد:
حتى البحر في الآية رقم40 من سورة الروم إدعيتم عجبا يا "فقهاء" ويا "علماء" أنه الحضر وليس البحر وكتمتم عن الثقلين بهذا الإدعاء أنوارها ووعيدا ربانيا عظيما وآية ربانية عظمى ومنعتم وقوع ثمارهما المقدرة تقديرا !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون"
ــــــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ـــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــ 1 ــــــــــــــــــــ
تمهيد
يا أيها الناس ويا أيها الجن،
إن في هذا الذكر الكريم لوعيد رباني عظيم.
وكذلك في هذا الذكر الكريم آية إعجازية مركبة عظيمة خصنا بها الله نحن العباد الثقلاء المنتمون إلى الزمن الهجري الختامي وزمن العولمة التامة في المكان والزمان وزمن المصير الواحد.
آية هي من التقويم المشهود لكينونة لب الإيمان العقلي الذي هو حق لنا على الله سبحانه الحق ولكينونة الإيمان القلبي تباعا لمن يصدق القول مع نفسه ولمن يرد أن يطيع ويفلح في حياته الدنيا وفي إمتحانها الدنيوي الرباني الحق.
ووعيد هو من عند الله علام الغيوب عظيم لمن يخاف وعيد وفقط من أجل إيقاع هذا الإيمان القلبي وهذا الفلاح الثنائي المترابط ترابطا وثيقا لا تبديل له.
لكن الفقهاء و"العلماء" يدعون أنهم لم يبصروهما وأتوا بشرح غريب يحجبهما غصبا حجبا عظيما !!!
فقد فسروا البر في هذه الآية الكريمة على أنه الفيافي والصحاري والخلاء؛ وفسروا البحر على أنه الحضر. غريب !!! بل نكتة مليحة !!!
ويطرح منطق العقل السؤالين التاليين:
لم حذفوا مفهوميهما المعلومين لغويا واستبدلوهما بهذين المفهومين الجديدين الغريبين عن قاموس اللغة العربية الفصحى ؟؟؟
ألا يخاطبنا الله بنفس اللغة التي نفهمها ؟؟؟
أيخاطبنا سبحانه بلغة يفهمونها وحدهم ؟؟؟
ــــــــــــــــــــ 2 ــــــــــــــــــــ
عن تقويم التفسير العجيب الذي أفتوا به
من تقويم هذا الشرح الفقهي الموروث العجيب النكتة إدعاؤهم إمتلاك القدرة على تأويل المتشابه من القرآن الذي قال عنه الله أنه يستحيل فهمه في غير أجله ولا يعلم تأويله إلا هو علام الغيوب. ويا للعجب !!! يقول الله بالواضح المفهوم في الآية رقم7 من سورة آل عمران أن الذين في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه منه إبتغاء الفتنة وابتغاء تأويله؛ وهم يقولون في المقابل رغم ذلك أنهم قادرون على تأويله كذلك. غريب !!! وماداموا قد خاضوا فعلا في تأويل ما يقول عنه الله أن الذين يبتغون الفتنة هم الذين يخوضون فيه فقد أنتجوا فعلا ما يوالي الغرور الغبي الملعون في سعيه ضد دين الإسلام وهدي القرآن والعباد الثقلاء الإنس والجن أجمعين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه إبتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، ولا يعلم تأويله إلا الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب" س. آل عمران.
ـــــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ـــــــــــــــــــــــ
فالفساد في البحر لم يكن في سابق زمننا الحديث والمعاصر. و"العلماء" في القرون الهجرية السالفة كانوا يعلمون بطبيعة الحال هذه الحقيقة ككل الناس. وككل الناس قد تلقوا في الواجهة تناقضا بين ما يذكره الله وبين الواقع حينها ولبسا تباعا. لكنهم حسب إدعائهم هم هم ليسوا ككل الناس. فهم ورثة الأنبياء !!! والراسخون في العلم !!! والعالمون بمراد الله من كتابه الذي لا يعلمه أحد سواهم والعالمون بالغيب تباعا !!! وقادرون إذا على فهم المتشابه !!! فتدخلوا بغير حق وفسروا الفساد على أنه فساد الأخلاق وشيعة الظلم والمنكر ماداموا هم لا علم لهم بغيره؛ وفسروا تباعا البر على أنه الفيافي والصحاري والخلاء وفسروا البحر على أنه الحضر مادام معقل هذا الفساد هو الأرض حيث يستقر ويعيش الناس. وجاء التابعون من قبيلهم بعدهم ووافقوهم عليه وتبنوه كذلك ماداموا لم يشهدوا بدورهم في البحر شيئا من المعلوم عن هذا الفساد. وكذلك فعل الفقهاء و"العلماء" المعاصرون ضدا حتى فيما شهدوه ولم يشهده قبيلهم السابقون !!!
ــــــــــــــــــــ 3 ــــــــــــــــــــ
عن بيان بطلان التفسير العجيب الذي أفتوا به
قد اصدروا هذا الفهم الباطل ضدا في بيان كلمة واحدة من عند الله ناطقة مبصرة معبرة:
"ظهر".
ففي رحاب هذه الكلمة ومدلولها اللغوي المعلوم يسأل الحق ومنطق العقل وقاموس اللغة والمشهود على أرض الواقع:
هل ذاك الفساد في تلك الأماكن هو حال جديد ؟؟؟
والجواب هو بالنفي القاطع بطبيعة الحال. هم يعلمون أن وجوده فوق الأرض أزلي مشهود منذ أن عمرها الثقلاء الإنس والجن وعدوهما الشيطان الغبي الملعون؛ ومشهود بطبيعة الحال لما أفتوا بتفسيرهم العجيب.
فهل يستحق القول إذا بشأن الموجود هذا الوجود الأزلي أنه ظهر ؟؟؟
والجواب هو بالنفي المطلق.
وإذا، هل يعقل أن يكون المقصود بالفساد الذي يقول عنه سبحانه أنه ظهر بما كسبت أيدي الناس هو أساسا فساد الأخلاق وشيعة الظلم والمنكر ؟؟؟
والجواب كذلك هو بالنفي القاطع.
فساطعة هي إذا حقيقة أن الله يقصد فسادا آخر يستحيل عليهم معرفة ماهيته؛ وأنه عز وجل يقصد البر والبحر بذاتيهما وفقا لمفهوميهما اللغويين المعلومين والمتداولين بين كل الناس؛ وكان عليهم تباعا أن يقولوا هم كذلك: آمنا به محكما ومتشابها كل من عند ربنا علام الغيوب.
ولو يصدق القول بوجود بعض من العذر لدى الفقهاء و"العلماء" السابقين بشأن هذا المقترف فقبيلهم في الزمن الحديث والمعاصر لا يملكون منه شيئا بالقطع ماداموا هم قد شهدوا ظهور الفساد البيئي في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس فعلا ولأول مرة في تاريخ الحياة الدنيا، وشهدوا تفاقمه العظيم خلال العقود الأخيرة، وعلموا كذلك من خلال الدراسات العلمية الدقيقة مدى عظمة تفاقمه الموعود كذلك في العقود التالية ومدى تفاقم ضراواته وخطورته تباعا في لاحق الزمن.
ــــــــــــــــــــ 4 ــــــــــــــــــــ
عن الطرف الأول من أنباء الآية التي يكتمها الفقهاء و"العلماء"
إذا، في رحاب المعلوم البياني المذكر به أعلاه، ساطعة هي حقيقة أن الفساد الذي يقصده الله هو الفساد البيئي الواقع في البر والبحر. وبحكم الترابط الوثيق الموجود من حيث الخليقة الميكانيزمية والموازين بين البر والبحر والجو فالله يقصد جمعا التلوث البيئي الثلاثي المشهود اليوم تمام الشهادة. وبحكم الترابط الوثيق الموجود بين الفساد إياه الأزلي وبين المكتسبات به على أرض الواقع فالآية قد نبأت إذا بجاهليتنا الآنية التي نعيش اليوم أوجها وبمسار الدمار الذاتي التدريجي الشامل المكتسب في ظلها والمشهر بيانه أساسا في التلوث البيئي الثلاثي المعني الذي نقصد به الفناء المحتوم وقوعه في الأفق غير البعيد إن يبق الحال كما هو عليه. وحقيقة هذا المسار ثابتة بالدراسات العلمية الدقيقة التي تثبت أيضا حقيقة الإستحالة الغالبة لإدراك سبيل الخلاص والاستحالة الغالبة لتحصيله تباعا.
فإذا هي 5 أنباء من عند الله عمرها 14 قرنا وبضع سنين شهدنا اليوم بيانها؛ ويؤلفان آية ربانية عظيمة هي من الآيات التاجية التي قضى الله لنا بحقنا في شهادة قسط منها تقويما بها لكينونة تمام الإيمان العقلي وتقويما بها تباعا لكينونة الإسلام والجودة في الإسلام. آية هي لا تبقي لمتلقيها قط العذر في أن لا يسلموا لله في هدي القرآن.
وقد كتمها الفقهاء و"العلماء" وحجبوها عن الثقلين بذاك التفسير الباطل الغريب العجيب !!!
ــــــــــــــــــــ 5 ــــــــــــــــــــ
عن الطرف الثاني من أنباء الآية التي يكتمها الفقهاء و"العلماء"
وزيادة على كونها قد نبأت بظهور الفساد في البر والبحر هي قد نبأت كذلك بحتمية إكتمال العولمة في الزمان أيضا التي إكتملت فعلا في عصرنا المتميز بتقدمه العلمي والحضاري المبهر؛ ونبأت إذا بتحصيل كل التقويم الحضاري لكينونة هذه العولمة؛ ونبأت كذلك بحتمية عولمة المصير في ظلها تباعا. وهي قد نبأت بذلك كله جمعا وبحكمة لما نبأت بظهور الفساد المكتسب في البر والبحر لأول مرة. فهو دلالة ناطقة من كل جانب بشأن هذا الواقع الحضاري المستجد المتميز به زمننا والزمن اللاحق عن كل الأزمنة السابقة. فالبحر كان من معسرات التواصل بين القارات والأقوام والشعوب، وقد صار في زمننا من شبكات التواصل الحيوية. وكان لا يهدده شيء من الفساد فطاله الفساد البيئي العظيم كما طال قبيله البر بما إكتسبه الناس وصارت تباعا صحية كل منهما أمرا حياتيا من هم الكل دليلا آخر على حقيقة عولمة المصير الواحد؛ وصارت مسألة الخلاص عاملا من عوامل التحفيز والإكراه الذاتي على التواصل البناء بين الكل. والتواصل من أجل هذه الغاية هو يقضي، بالضرورة وبحكم سنة الترابط، بوجوب التواصل بشأن باقي القضايا الحياتية والكمالية أيضا ذات المقياس العالمي وغيرها ذات المقاييس المحلية المرتبطة بها إرتباطا وثيقا بشكل من الأشكال؛ وحيث كل منهما هي قضايا قائمة في البر أساسا.
ــــــــــــــــــــ 6 ــــــــــــــــــــ
وثالث طرف من أنباء الآية التي يكتمها الفقهاء و"العلماء" هو بشأن ملف الدين وما فعلوه بالقرآن الإمام الحجة المخلص
فمن أنباء الآية الجوهرية والمشهود اليوم بيانها في شخص شهادات الواقع المشهود حقيقة وقوع الحجب لجل ما أنزل الله من البينات والهدى في الكتاب الإمام الحجة المجيد إن لم أقل كلهما تماما كما وقع مع رسالة التوراة ورسالة الإنجيل. وهذه الحقيقة المركبة العريضة هي الموضوع المحوري لتقارير التبليغ البياني الذي أنا اليوم العبد الضعيف من عموم الناس أقوم به بعدما تبينت حقيقة أن لا أحد من الفقهاء و"العلماء" سيقوم به؛ وأقوم به كمعبر لقيام التذكير القرآني الثاني المخلص الذي قضى بكينوته علام الغيوب والذي حان أجله رغما عن أنف العدو الواحد اللدود إبليس الغرور الغبي الملعون.
فمن ضمن الحقائق الربانية المبينة والساطعة في القرآن حقيقة أن الهدي المنزل يمكن وحده من تفادي الوقوع في الجاهلية المدمرة ويمكن وحده من التخلص منها بعد إكتسابها. فالآية تخبر إذا بحقيقة أن وقوع الجاهلية هو بسب تغييب هدي القرآن بالحجب والكتمان والتحريف؛ وحقيقة أن الكاتمين الحاجبين المحرفين هم أهل التبليغ عموما وهم أساسا رجال الدين الفقهاء و"العلماء".
ــــــــــــــــــــ 7 ــــــــــــــــــــ
ورابع ما يكتمونه هو وعيد رباني عظيم
مضمونه واضح تمام الوضوح الآن على ضوء ما تقدمت به من تذكير وتوضيح بياني وعلى ضوء ما يذكره الله في الآية مفهوما بذاته بالنسبة لكل متمكن من القراءة والكتابة وكذلك بالنسبة للأميين لما يتلقوه منقولا مسموعا.
وملخص مضمونه أنه عز وجل يذكرنا بحقيقة أنه الحق الهادي قد هدانا إلى الصراط المستقيم هديا مكتملا لما أنزل القرآن إماما وحجة منيرا هاديا في كل شيء وملخصا؛ وحقيقة أننا في المقابل قد فرطنا وعصينا وتمادينا في العصيان عنادا في الدين وأن كلا على شاكلته في التفريط والعصيان قد فعل؛ وحقيقة أن تاج تبعات هذا الضلال غير المبرر في رحاب هديه الجليل المنزل تمثل في إكتساب الفساد البيئي العظيم في البر والبحر والجو واكتساب مسار الدمار الذاتي التدريجي الشامل تباعا كعقاب ذاتي مختار مستحق أوقعناه بالحق بأنفسنا على أنفسنا؛ وحقيقة أن المشهود اليوم من أضرار هذا الفساد المكتسب هو ليس إلا القليل من الموعود شهادته على مدى هذا المسار؛ وحقيقة أن الباقي الذي نقصده بثبات إن لا نتراجع هو الأعظم؛ وحقيقة أن سبيل الخلاص الوحيد هو التراجع عن هذا التفريط وهذا العصيان وهذا الضلال والرجوع تباعا إلى إتباع هديه القرآني الكريم الآزر المخلص وحده.
ــــــــــــــــــــ 8 ــــــــــــــــــــ
والآية هي إذا مؤشر بياني أملى الله باتباعه ولو إتبعناه لما عمر زيغنا عن نور القرآن إلا قليلا
هي مؤشر بياني مؤلف من خانتين:
- 1 -
في الخانة الأولى التي تشكل المرجع المقياس يوجد الذي يعد الله بكينونته في رحاب شيعة العلم بين العباد الثقلاء الإنس بمعارف القرآن التنويرية والبيانية المخلصة النافذة في كل العقول. يوجد الذي بشر به الله في سورة النصر وسورة الفتح وسورة الصف وسورة التوبة. يوجد الوعد بشهادة يوم النصر الأعظم ويوم الفتح الأعظم ويوم الصف الأعظم ويوم الفتح الأعظم. يوجد الوعد بشهادة حدث ظهور دين الحق على الدين كله. يوجد الوعد بدخول الناس كما الجن في دين الله أفواجا وبنسبة في الوهلة الأولى لا تقل عن 75 بالمائة منهما؛ والوعد تباعا بأن تحط البشرية كما الجنة في مسار الحق والهدى والفلاح والتحضر الصحي المعمر والخير والخيرات. ومن ذلك الوعد إذا بتوحد المجتمع البشري بتمام معنى الكلمة، وقيام خلافة عليه واحدة إسلامية.
- 2 -
ويوجد في الخانة الثانية نقيض كل هذا الذي يعد به الله. يوجد الذي يتوعدنا به الشيطان نحن الإنس والجن سواء. يوجد الذي يتوعد به هذا الغرور الغبي الملعون القرآن مادام هو عدوه الأول في الزمن الختامي وزمن العولمة والمصير الواحد. فهو الإمام الحجة المنير الهادي المخلص من كل أباطيله المندسة في ملف الدين ومن كل الجهل في الدين الذي يعترينا ويستغله ويسخره ويتقوى به علينا، والواعد تباعا بأن يصير وجوده كعدمه. وملخص الذي يتوعده به هو نفسه الذي فعله من قبل بالتوراة والإنجيل. ومادام هو محفوظ في ألواح ولا يستطيع تباعا أن يتلفه ويبدله ببدائل مضللة كما فعل بهاتين الرسالتين الجليلتين فملخص ما يتوعده به أن يجعله وكأنه غير موجود. ويوجد الذي يتوعدنا به نحن أهل القرآن وأهل التبليغ. وملخص ما يتوعدنا به سبيلا إلى هذه الغاية أن يلقي على عقولنا وبصارنا غشاوات مضللة أسمك مما يلقيه على غيرنا وفي مقدمتنا الفقهاء و"العلماء" فلا نرى بحضرتها ما في القرآن ونرى عوضه فقط ما يخدمه في سعيه. وكذلك من سبله البينية الممكنة من هذه الغاية أن يوقعنا في التفرقة والتناحر والتخلف والضعف والصغر في مقابل غيرنا الذي هو مضطر إلى أن يساعدهم قليلا في غاية التحضر والإستقواء وليسخرهم ضدنا والقرآن وضد أنفسهم تباعا. وملخص باقي الموجود في هذه الخانة ويتوعدنا به نحن المجتمع البشري كله والبشرية جمعاء هو الجاهلية ومسار الدمار الذاتي التدريجي الذي ينتصب في ظلها.
فالمؤشر يقول إذا في رحاب منطق العقل والبديهي:
1*ــــــ متى نشهد على أرض الواقع وقوع الذي يعد به الله فذاك بيان على أننا نحن المبلغون قد تدبرنا القرآن حق التدبر وأدركنا معارفه التنويرية والبيانية المخلصة وتسلحنا بها حق التسلح ونبلغ غيرنا من العباد الثقلاء صحيح التبليغ؛
2*ــــــ ومتى نشهد على أرض الواقع وقوع نقيض ما وعد به الله فذاك بيان على أننا نحن المبلغون لم نتدبر القرآن حق التدبر ولم ندرك معارفه التنويرية والبيانية المخلصة ولم نتسلح بها ولا نبلغ بما أنزل لله من البينات والهدى وإنما بلغنا ونبلغ عوضهما بما هو من عند الشيطان.
والمرجع المعرف بهذا المؤشر الرباني البياني هو في الأصل القرآن كله، وأما الآية المعنية فهي فقط تشهره عاليا وتشهره أساسا ليرى مليا في زمن شهادة أوج النقيض الذي يعد به الله والذي هو بامتياز زمننا. لكن الشيطان قد جعل الفقهاء و"العلماء" يتجاهلونه هو الآخر وينبذونه وراء ظهورهم !!! وقد فعلوا ذلك بعمر أدناه الآن هو 7 قرون.
ـــــــــــــــــــ 9 ــــــــــــــــــــ
جرد ملخص لما ورد في الآية من أخبار وأنباء ونذير وانتقاد وإملاء وبشائر
تلك إذا آية موجزة من حيث الحجم الذي هو أقل من سطرين وجامعة بحكمة من حيث المضمون التي هي به مبصرة وناطقة وبيانية ومنيرة ومنذرة ومنتقدة ومبشرة كذلك.
- 1 -
فهي قد نبأت:
1*ــــــ بوقوع الفساد في البر والبحر والجو الذي نسميه إجمالا التلوث البيئي؛
2*ــــــ بحتمية إكتمال العولمة في الزمان أيضا؛
3*ــــــ بحتمية تحصيل المقومات الحضارية لكينونة هذه العولمة؛
4*ــــــ بحتمية معايشة المصير الواحد كحقبة حضارية ختامية وكمحطة تبلغها البشرية بتطورها الحضاري؛
5*ــــــ بأسباب إكتساب الفساد إياه ملخصة في عدم الإستعانة بالأزر الرباني القرآني المخلص؛
6*ــــــ باكتساب مسار الدمار الذاتي التدريجي الشامل بفعل هذا السبب الجامع وهذا الفساد تباعا؛
7*ــــــ بجاهليتنا "الحضارية" التي بها قد حصلنا هذا الفساد وهذا المسار؛
8*ــــــ بتعرض رسالة القرآن في شخص المتلقى منها إلى نفس المصير الذي تعرضت له رسالة التوراة ورسالة الإنجيل وكل الذكر السابق عموما وبسبب رجال الدين أساسا أيضا، أي مصيرها المتمثل في حجب كل معارفها الجوهرية المخلصة واستبدالها لدى الناس والجن بنقيضها الشيطاني المضلل.
9*ــــــ باقتراف العصيان العريض الثقيل العريق من لدننا نحن أهل القرآن وأهل التبليغ وزيغنا بسببه عن أنواره المخلصة وإخلالنا بأمانة التبليغ إخلالا عظيما، والتسبب تباعا لأنفسنا في إكتساب التخلف والإنحطاط والتسبب للبشرية جمعاء في إكتساب الجاهلية ومسار الدمار الذاتي التدريجي الشامل، واقتراف المناصرة العظيمة من قبل ومن بعد للغرور الغبي الملعون؛
10*ــــــ بوقوع كامل المسؤولية في الواجهة الأولى على الفقهاء و"العلماء".
إذا، عشر آيات ربانية بيانية تاجية عظيمة نافذة في كل العقول ومن شأنها أن تخلق في القلوب عظيم الإيمان. من شأنها أن تجعل المتلقي العالمي يؤمن ويسلم لربه إسلاما بجودة فوق المتوسط بكثير مهتديا في إسلامه بهدي القرآن. بل لا تبقي لأحد ذرة من العذر في أن لا يسلم لله في هدي القرآن.
- 2 -
هي تخبر منذرة:
1*ــــــ بحقيقة أن حجم الفساد العظيم المحصل وأضراره ليس إلا جزءا قليلا من مجموعه المسطر تحصيله إكتسابا في مسار الجاهلية والدمار الذاتي التدريجي الشامل المكتسب؛
2*ــــــ بحقيقة أن تحصيل هذا المسار والتحصيل من ضراواته هو مسألة حتمية بقضاء سنن خليقة الإمتحان الدنيوي ولا مرد له إن لا نستعن بنور وهدي القرآن المخلص من مسبباته والممكن تباعا وحده من تفاديه؛
3*ــــــ بحقيقة أنه كذلك لا مخلص من هذا المسار بعد إكتسابه إلا بالإستعانة بنور وهدي القرآن الممكن وحده من التخلص منه؛
4*ــــــ وبجقيقة أننا نحن أهل القرآن وأهل التبليغ حسابنا أثقل إن لا نطع الله فيما أوكلنا فيه خيرا للبشرية جمعاء والجنة كذلك ضد عدونا الواحد إبليس الغرور الغبي الملعون.
- 3 -
وهي من خلال بيان أنبائها ونذيرها وأخبارها التنويرية الإنتقادية تملي على أهل القرآن وأهل التبليغ وفي مقدمتهم الفقهاء و"العلماء":
بالرجوع إلى القرآن الإمام الحجة المنير الهادي في كل شيء لتلقي صحيح المعرفة بأنواره وهديه، وصحيح المعرفة بتقويم كينونة الإيمان والجودة في الإيمان وكينونة الإسلام والجودة في الإسلام تباعا والذي هو تقويم رباني كمالي نافذ في كل العقول يقينا وبطبيعة الحال وواعد تباعا بإسلام أغلب العباد الثقلين أقله في الوهلة الأولى بدءا وبجودات إيجابية مخلصة بفاعليتها على أرض الواقع في زمن العولمة والمصير الواحد.
- 4 -
وهي تبشر المجتمع البشري اليائس من إمكانية وجود سبيل الخلاص من مسار الدمار الذاتي التدريجي الشامل، واليائس كذلك من إمكانية الإستجابة المرضية على مستوى تطبيقه وتفعيله حتى ولو أوجدوه:
1*ــــــ بيقين الوجود الفعلي لهذا الخلاص في شخص هدي رسالة القرآن شاملا كل القضايا السببية على إختلاف أنواعها ومقاييسها وبفاعلية عظيمة تصيب ولا تخيب؛
2*ــــــ بيقين وقوع الإستجابة فيه ذاتيا وعفويا في ظل أنواره وهديه الربانيين من لدن كل المجتمع البشري أفرادا ودولا وبنسبة الأغلبية أقله في الوهلة الأولى بدءا؛
3*ــــــ بتوافقه شبه الشامل مع المبادئ الحضارية المعاصرة الحقوقية والنظامية التي تتبناها الدول المتقدمة وتسعى إلى تعميم إعتمادها على مستوى كل الدول وعلى مستوى كل المجتمع البشري تباعا، وحيث هذا التوافق هو يعد به ويشهره في الواجهة الأولى ضمن بيناته الإقناعية وضمن عوامله التحفيزية للرد بالإستجابة.
وهذه البشرى تفتح مبدئيا إذا بابا متسعا في رحاب الإعلام والحوار عالميا للإقبال على رسالة القرآن ولتدارس وعودها ومدى جدوى التوكل عليها، ولتلقي هي حينها تباعا على الدارسين المزيد من بيناتها الربانية الإقناعية النافذة التي صنعها الخلاق ذو الكمال رب العالمين خالق الكون كله الذي يؤمن به اليوم عقلا كل الناس وكل الجن.
فلا إلاه إلا الله محمد رسول الله.
وسبحان الله عما يصفون.
والعياذ بالله من الشيطان الرجيم.
توقيع:
الحجيج أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن الإمام الحجة والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة والحجة والبرهان ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يبلغون به الناس على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.