Admin Admin
عدد المساهمات : 423 تاريخ التسجيل : 17/08/2012 الموقع : https://sites.google.com/site/hajijinvincible/
| موضوع: من بدعكم العجيبة المقترفة يا "فقهاء ويا "علماء" لدحض حجج الله المخبرة بحقيقة أن القرآن مفسر بذاته إدعاؤكم أن الآية رقم158 من سورة البقرة تخص رجال الدين اليهود والنصارى ولا تخصكم !!! // 10 حجج ربانية نافذة ناسفة تكذبكم تمام التكذيب. الخميس يوليو 25, 2013 3:43 pm | |
| . من بدعكم العجيبة المقترفة يا "فقهاء ويا "علماء" لدحض حجج الله المخبرة بحقيقة أن القرآن مفسر بذاته إدعاؤكم أن الآية رقم158 من سورة البقرة تخص رجال الدين اليهود والنصارى ولا تخصكم !!! // 10 حجج ربانية نافذة ناسفة تكذبكم تمام التكذيب. بل وتخبر بحقيقة أنكم قد كتمتم كل معارف القرآن الجوهرية وجعلتموه وكأنه غير موجود !!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون 158" س. البقرة. ــــــــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ــــــــــــــــــــــــــ
- 1 - تمهيد
قد سبق وأن أظهرت الحقيقة المطلقة التي تقول أن إبليس الغرور الغبي الملعون ومن خلال قناة "الأحاديث" وقناة الموروث الفقهي وبفاعلية الفقهاء و"العلماء" قد حجب عن الناس كل معارف القرآن الجوهرية وجعل بذلك القرآن وكأنه غير موجود. وأعظم من ذلك قد فعل لما إستبدل المحجوب ببحر من الأباطيل المغلفة بزي "الحق" و"الشرعية" و"القدسية" الكذب الإستغفالي. وكذلك قد أظهرت الحقيقة المطلقة التي تقول أن الباب لتحقيق هذا الإنجاز من خلال هاتين القناتين هو باب واحد ويتمثل في لائحة من إدعاءات الباطل أولها العماد الإدعاء أن القرآن غير مفسر بذاته من عند منزله الخالق الخلاق ذي الكمال في كل صنعه وقضائه. فمفعول العمل بهذا الإدعاء حاسم في كل خطته ضد القرآن وضد العباد الثقلين أجمعين وبدونه لا يفلح في شيء. مفعوله أن تقصى من ملف الدين إمامة القرآن الربانية المحفوظة في ألواح وأن يجرد الحديث النبوي تباعا من حصانته الربانية النافذة وأن تفتح له الأبواب عليه وعلى المتلقى من القرآن تباعا. ومن مستهدفاته الأولى وبطبيعة الحال حجج الله التي تخبر بحقيقة أن القرآن مفسر بذاته. فالساطع منها هو مضطر إلى أن يجعل الفقهاء و"العلماء" "يدحضونها" لدى المتلقين بالأباطيل التي يصنعها لهم، والباقي منها يكفيه أن يجعلهم يقبرونها في القرآن وفي أظهرهم بالتجاهل. وفي هذا المقال معروض نموذج معبر من نماذج فعلتهم بحجج الله القرآنية وبهذه الحقيقة البديهية التي هي تخبر بها ويعقلها العقلاء حتى بدون سند القرآن. والأمر يتعلق بالآية رقم158 من سورة البقرة التي هي حجة من حجج الله العظيمة الساطع بيانها كما تسطع الشمس نهارا في سماء زرقاء بدون غيوم. وما باشرت التدبر إلا علاقة بهذه الحقيقة؛ لكن كتب الله أن يفضي التعمق في تدبر هذه الآية والآية التي تليها إلى إستقراء بيان أعظم وبشأن ما هو أعظم. - 2 - مجموع قول الفاه المنكر الذي صنعه إبليس للفقهاء و"العلماء" ليطفئوا به نور الآية.
كل من يطلع على ما تقولوا به ضد الآية المعنية يجد وراءهم في الكواليس فاعلا وحدا له خبرة في التضليل بالكلام، وهو إبليس الغرور الغبي الملعون بطبيعة الحال. يجدهم بإجماع يسوقون للمتلقين في خطاباتهم وتفسيراتهم ثلاث إدعاءات أساسية مترابطة تشكل عماد تهجمهم على الآية بغية إطفاء نورها ودحض بيانها: 1*ـــــ الإدعاء أن الآية نزلت فقط في أهل الكتاب التوراة والإنجيل !!! 2*ـــــ والإدعاء أنها نزلت فيهم لأنهم كتموا عن الناس خبر نبوة محمد صلوات الله عليه !!! 3*ـــــ والإدعاء أن خطابها الوعيدي هو موجه فقط إليهم !!!
ويجدهم يلقون هذه الإدعاءات في مقدمة خطاباتهم وتفسيراتهم دون الإطالة ثم يعرجون بالمتلقين إلى الخوض معهم في مواضيع أخرى من مواضيع الآية الجانبية خوضا تمويهيا ممططا؛ وبهذه المكيدة في الخطاب هم يوحون في عقولهم بأنها حقائق قطعية مسلم بها !!! يجدهم مثلا بعد إلقائها يخوضون في عرض إختلافاتهم بشأن تعريف ماهية اللاعنين حيث قالوا أنهم جميع الخلائق إلا الجن والإنس، وقالوا أنهم الملائكة، وقالوا أنهم جميع عباد الله، وقالوا أنهم البهائم، وقالوا أنهم الدواب، وقالوا أنهم كل دابة والجن والإنس، وقالوا أنهم المؤمنون، وقالوا أنهم الملائكة والمؤمنون !!! ويجدهم يخوضون بالتعميم في موضوع ماهية المنزل من البينات والهدى عموما دون حصره في حدود ما يدعونه؛ ويجدهم هنا فقط وأيضا بالتعميم يقرون بحقيقة أن كل الذين يكتمون شيئا منهما يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون سواء كانوا من أهل التوراة أو أهل الإنجيل أو أهل القرآن. ويجدهم يخوضون في موضوع الآية التالية رقم159 "إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم، وأنا التواب الرحيم". وكذلك في طرف من كلام أفواههم العريض يجدهم المتدبر خارجين عن الموضوع كليا يمجدون "العالم" كالقول مثلا بسند "حديث" أن كل شيء يستغفر له حتى الحوت في الماء والطير في الهواء؛ ويجدهم يجزمون أن الفقهاء و"العلماء" من أهل القرآن لا يكتمون شيئا مما أنزل الله من البينات والهدى في القرآن !!! ويجدهم تباعا بهذا الذي يقترفونه يخبرون بغايتهم الأم وهم لا يشعرون. وفي التالي نص من خطاباتهم وتفسيراتهم شاهدا عليهم:
"قال أبو العالية : نزلت في أهل الكتاب ، كتموا صفة محمد صلى الله عليه وسلم ثم أخبر أنهم يلعنهم كل شيء على صنيعهم ذلك ، فكما أن العالم يستغفر له كل شيء ، حتى الحوت في الماء والطير في الهواء ، فهؤلاء بخلاف العلماء [ الذين يكتمون ] فيلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون .".
- 3 - مجموع ما يدعونه عجيبا عجابا سببلا به لإطفاء نور الآية ودحض بيانها:
1*ـــــــ الإدعاء أنها نزلت في رجال الدين من أهل التوراة ومن أهل الإنجيل الأموات ولا يعني منها شيء رجال الدين من أهل القرآن !!! 2*ـــــــ والإدعاء أن سبب نزولها فيهم كونهم كتموا خبر نبوة محمد صلوات الله عليه !!! 3*ـــــــ والإدعاء أن خطابها الوعيدي هو موجه فقط إليهم !!! 4*ـــــــ والإدعاء أن كلمة الكتاب الواردة فيها يقصد بها التوراة والإنجيل ولا يقصد بها القرآن !!! 5*ـــــــ والإدعاء تباعا أن الله لا يخبر فيها بحقيقة أن القرآن مفسر بذاته !!! وهذا الإدعاء هو بطبيعة الحال إدعاء خفي مكتوم لا يصرحون به؛ وأن يفلحوا في نشره بين الناس هو غايتهم الأم العماد التي هي في الأصل غاية الشيطان.
- 4 - مجموع ما أورده الله الخلاق العليم الحكيم في سورة البقرة قريبا من الآية رقم158 ويدل بتمام الوضوح على أن المقصود بالكتاب هو القرآن وحده وقطعا ليس غيره:
ــــــــــ 1 ــــــــــ مجموع البينات الساطعة الواردة في الآية نفسها
من يقرأ الآية في سياقها متدبرا إياها بعقله ومتحررا من الأحكام المسبقة يجد الله عز وجل قد بين بالواضح عدة مرات حقيقة أن المقصود بالكتاب هو القرآن وحده وقطعا ليس غيره: 1*ـــــــ فبحصر القراءة والتدبر في حدود قوله سبحانه "ما أنزلنا من البينات والهدى" يتبين أن المقصود بهذا المنزل هو عموما كل الرسالات المنزلة. 2*ـــــــ وبحضرة لفظ "الكتاب" ("ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب") تضيق لائحة المقصود ويتبين أنه محصور في شخص الرسالات الثلاثة المكتوبة المنزلة لزمن عولمة المكان وزمن عولمة الرسالة تباعا، والتي هي رسالة التوراة ورسالة الإنجيل ورسالة القرآن المنزلة كذلك لزمن عولمة المكان والزمان الذي هو الزمن الختامي في حياة الإمتحان. 3*ــــــــ وبحضرة صيغة المضارع (يكتمون - يلعنهم الله - يلعنهم اللاعنون) تتبين حقيقة أن خطاب الله في الآية المعنية هو موجه إلى أمة من الثقلين متلقية تحيى وليس إلى أمة من الأموات. ولا أمة متلقية تحى إلا أمة محمد صلوات الله عليه، ونشخصها اليوم نحن المخاطبون الأحياء وليس السابقون الأموات. وإذا، بحضرة هذه الصيغة يحصر المقصود بالكتاب في شخص القرآن وحده دون غيره. 4*ـــــــ وباستحضار حقيقة وعيد اللعنة الملقى على الذين يكتمون ما أنزل الله من البينات والهدى من بعد ما بينه للناس في الكتاب، وعلما بحقيقة أنه وعيد لا يلقى إلا على الثقلين الأحياء وبطبيعة الحال، تثبت حقيقة أن المقصود بالكتاب هو القرآن وحده وقطعا ليس غيره.
ــــــــــ 2 ـــــــــــ البينة الخامسة الواردة في الآية رقم159 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحان الرحيم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ "إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم، وأنا التواب الرحيم 159" س.البقرة. ــــــــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ــــــــــــــــــــــــــ
5*ــــــــ كذلك باستحضار شرط سقوط وعيد اللعنة عمن إستحقوه من قبل والوارد في الآية رقم159 ("إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم")، وعلما بحقيقة أن العباد الأحياء الممتحنين المذنبين هم وحدهم من يبقى لهم الباب مفتوحا للتراجع والإستغفار والتوبة، تثبت للمرة الثالثة حقيقة أن المقصود بالكتاب هو القرآن وحده وقطعا ليس غيره.
ــــــــــ 3 ــــــــــ البينتان السادسة والسابعة الواردتان من قبل الآية ومن بعدها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا، ... 142 ... 151 يا أيها الذين آمنوا إستعينوا بالصبر والصلاة، إن الله مع الصابرين 152 ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات، بل أحياء ولكن لا تشعرون 153 ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، وبشر الصابرين 154 الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون 155 أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المهتدون 156 إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو إعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما، ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم 157 إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون 158 إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم، وأنا التواب الرحيم 159 إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين 160 خالدين فيها، لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون 161 ... 164 إذ تبرأ الذين أتبعوا من الذين إتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب 165 ... 243" س.البقرة. ــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ــــــــــــــــــــ
*6ـــــــــ وكذلك باستحضار حقيقة أنه من قبل الآية المعنية ترد 17 آية يخاطب الله فيها الرسول محمد الأسوة الصادق الوفي الأمين وأمة أهل القرآن تتبين مرة أخرى حقيقة أن خطابها الرباني الوعيدي هو تباعا موجه إلى الأحياء من هذه الأمة أساسا دون غيرهم، وتثبت تباعا للمرة الرابعة حقيقة أن المقصود بالكتاب هو القرآن وحده وقطعا ليس غيره. *7ـــــــ وكذلك بعد الآية المعنية وبعد الآيات الخمس التي تليها يتبين للقارئ المتدبر وعلى مستوى عدة آيات أن الله يثبت للمرة الخامسة أو أكثر حقيقة أن المقصود بالكتاب هو القرآن وحده وقطعا ليس غيره ((لمن يرد الإطلاع على البينات الإضافية التي أقصدها هنا في هذه الفقرة فليقرأ هذا المقال: يظهر أنكم لم تفهموا كلام الله الواضح كوضوح الشمس نهارا في سماء زرقاء بدون غيوم !!! https://sites.google.com/site/pureveriteislamcom/8/2 ))
ــــــــــ 4 ــــــــــ البينة الثامنة العظيمة
هي كامنة في صيغة الكلية علاقة بالذي يحذر الله من كتمانه (... ما أنزلنا من البينات والهدى)، خلافا لصيغة التبعيض التي يقول بها الفقهاء و"العلماء" لما هم يدعون أن المكتوم من البينات والهدى هو فقط خبر نبوة محمد صلوات الله عليه. فلا يصح هذا الذي يدعونه إلا لو قال الله مثلا "إن الذين يكتمون شيئا مما أنزلنا من البينات والهدى ...". وحتى بهذه الصيغة يظل المقصود عريضا يشمل من باب الإحتمال كل ما قد يكتمه أهل الكتاب من البينات والهدى وليس فقط خبر نبوة محمد صلوات الله عليه. وإذا لا يصح ما يدعونه إلا لما يغيروا كل الآية ويجعلونها تقول مثلا "إن الذين يكتمون خبر نبوة محمد من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون"، والعياذ بالله من الشيطان الرجيم.
ــــــــــ 5 ــــــــــ البينة التاسعة المركبة الجامعة الشاملة الأعظم
هي كامنة في صيغة الجمع الواردة على مستوى الآية المعنية والآية التي تليها المرتبطة بموضوعها إرتباطا وثيقا بينا (إن الذين يكتمون - يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون - إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم): 1*ــــــــ فباعتبار حقيقة أن الله يتحدث عن كل ما أنزله من البينات والهدى وليس فقط عن بعضه فهو الحق بشأن أمانة إظهاره للناس والتبليغ به يتحدث عن كل من ألقوها على أنفسهم ولا يتحدث فقط عن بعضهم؛ 2*ــــــــ ولما سبحانه يقول "... إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا" فهو الحكيم: 1*ـــ يخبر بأن الذي تعرض للكتمان هو كل ما أنزله من البينات والهدى في شخص جوهرهما أقله وليس فقط بعضه؛ 2*ـــ ويخبر تباعا بأن الذين كتموه هم كل الذين أوتوه وليسوا فقط بعضهم، وذلك لأنه إن يكتمه البعض منهم فهو مظهر للناس من طرف الباقين، وفي هذه الحالة ما كان الله ليقول "إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا" للناس؛ 3*ــــــــ ويعين قصده بالكتاب أنه القرآن وحده الذي هو محفوظ في ألواح وليس غيره، وذلك مادام الذي يمكن إظهاره للناس من بعد كتمانه هو وحده الذي لم يتلف أصله وموجود موثقا كاملا للناس في صيغته الأصلية، ووحده القرآن تتوفر فيه هذه الصفة الشرطية وأما رسالتي التوراة والإنجيل الأصليتان فمعلوم أنهما قد أتلفتا ولم يعد لهما وجود.
ــــــــــ 6 ــــــــــ البينة العاشرة العظيمة هي الأخرى والواردة في الآيتين المتتاليتين رقم160 ورقم161 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون 158 إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم، وأنا التواب الرحيم 159 إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين 160 خالدين فيها، لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون 161 ... 164 إذ تبرأ الذين أتبعوا من الذين إتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب 165 ... 173 أولئك الذين إشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة، فما أصبرهم على النار 174" س. البقرة. ــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ــــــــــــــــــــ
1*ـــــــ ففي الآية رقم158 يتحدث الله عن الذين يكتمون ما أنزل من البينات والهدى من بعد ما بينه للناس في الكتاب ويخبرهم بأنه الحق القاهر القهار يلعنهم ويلعنهم اللاعنون؛ 2*ـــــــ وفي الآية رقم159 التي تليها يدعوهم ضمنيا هو الغفور الغفار إلى أن يتوبوا ويصلحوا ويبينوا للناس ما يكتمونه فترفع عنهم اللعنة؛ 3*ــــــــ وفي الآية رقم160 التي تلي هذه يتحدث الله عن الذين لا يستجيبون منهم في هذه الدعوة الكريمة ويظلون راسخين على كتمان ما أنزل الله من البينات والهدى وهم بذلك وبطبيعة الحال كافرون الكفر الخالص، ويقول بشأنهم "إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"؛ 4*ــــــــ وفي الآية رقم161 يكمل الله التعريف بعقابهم المستحق ويقول "خالدين فيها، لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون". 5*ــــــــ وكذلك لما يخبر الله بأن الناس أجمعين يلعنونهم هو الحكيم يخبر مرة أخرى بكل الحقائق المذكورة أعلاه: 1*ــــ فحالة واحدة هي التي تجعلهم يتلقون اللعنة من عند كل الناس. هي الحالة التي هم مقترفون فيها ما يضر بكل الناس إضرارا عظيما. ولا شيء يضر بكل الناس إلا حرمانهم مما أنزل الله من البينات والهدى للناس خلاصا لهم من ضراوات عيوبهم ومن ضراوات فتنة عدوهم الشيطان حاضنها. فهم بسبب هذا الحرمان تقهرهم عيوبهم وهذه الفتنة ويقعون في الجاهلة ويكتسبون في ظلها مسار الدمار الذاتي التدريجي الشامل والوجهة به هي الفناء المحتوم، ويصيرون كلهم متذمرين لاعنين كل المتسببين في وقوع هذا الحال المرير ولاعنين إذا كل رجال الدين وفي مقدمتهم الفقهاء و"العلماء". 2*ــــ وكذلك حالة واحدة هي التي يشمل فيها هذا الحال كل الناس في نفس الآن. هي حالة الجاهلية الآنية المنتصبة في زمن العولمة التامة في المكان والزمان والشاملة لكل المجتمع البشري بدون إستثناء. 6*ـــــــ وكذلك لما يخبر الله بعظمة العقاب الذي يستحقه الذين يكتمون ما أنزل من البينات والهدى من بعد ما بينه للناس في الكتاب هو الحكيم يخبر مرة أخرى بمجموع الحقائق المذكورة أعلاه.
- 5 - والحمد لله،
الآية رقم158 الموصولة وصلا وثيقا بالآية رقم159 والآية رقم160 والآية رقم161 تشكل حجة أخرى ربانية ناطقة مبصرة عظيمة تخبر بالحقيقة المطلقة المذكر بها في التمهيد والتي تقول أن إبليس الغرور الغبي الملعون ومن خلال قناة "الأحاديث" وقناة الموروث الفقهي وبفاعلية الفقهاء و"العلماء" أجمعين قد حجب عن الثقلين كل معارف القرآن الجوهرية وجعل بذلك القرآن وكأنه غير موجود. فهذه الحقيقة قد أظهرتها من منافذ كثيرة وببحر من الحجج الربانية النافذة التي لا ترد؛ والآن قد صار هذا البحر متوجا لدي ولدى الناس تباعا بهذه الآية البيانية الكريمة. فما رأيت فيها من قبل إلا أنها حجة من حجج القرآن الواضحة المخبرة بحقيقة أن القرآن مفسر بذاته؛ واليوم بعد تدبرها بعمق أكثر من ذي قبل وبغاية إتقان الرد الحق على الفقهاء و"العلماء" في ذاك القول الشيطاني العجيب العجاب قد ظهر من الحق ما لم يتبين من قبل وظهر عظيما مرتبطا بنفس هذه الحقيقة إرتباطا وثيقا عظيما. فلئن هم خاضوا حربا ضدها لكتمان نورها وبيانها فالله علام الغيوب قد رد عليهم فيها ومن قبل 14 قرنا مخبرا جمعا وبالنفاذ الذي لا يرد بأنهم لم يكتموا فقط نورها وبيانها وإنما كتموا كل ما أنزله من البينات والهدى من بعد ما بينه للناس في القرآن الذي جعلوه تباعا وكأنه غير موجود، وظلموا بفعلتهم هذه النكراء كل الناس وكل الجن ناهيك عن الظلم العظيم العريض الثقيل الذي إقترفوه في حق الله ولم يقترف قبيله أحد من رجال الدين السابقين؛ ولذلك قال سبحانه "إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين 160 خالدين فيها، لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون 161". صدق الله الحق العظيم.
------------------------------------ "الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب" صدق الله العظيم
الحجيج أبوخالد سليمان؛ الحجيج بالقرآن الإمام الحجة والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يبلغون به الناس على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل. ------------------------------------ أنصروا الله لصالح أنفسكم وكل الناس ولا تناصروا الشيطان ضد الله وأنفسكم وكل الناس . | |
|