.
البيت المقصود في عبارة "آل البيت" وعبارة "أهل البيت" هو قطعا ليس بيت الرسول وإنما هو بيت الله الحرام وتعريفيهما الشيعي والسني كما هو الحال بشأن عبارة "آل محمد" هما تعريفان باطلان
تمهيد
نحن مجتهدون في إتباع "أحاديث" عدونا إبليس الغرور الغبي الملعون الذي لا سبيل له لبلوغ غاياته ضدنا إلا أن يجعلنا نكفر بما نعلم ونعصى تباعا في أمر الله. وعلاقة بالموضوع المفتوح قد جعلنا نكفر بحقيقة أن نسب سلالة الرجل يرثه عن أبيه وليس عن أمه ولا تمتد سلالته من بعده عبر ذريته الإناث وإنما عبر ذريته الذكور المذكورة؛ وحقيقة أن الله لم يجعل لمحمد صلوات الله عليه ذرية من الذكور ولم يجعل تباعا لسلالته أيتها إستمرارية من بعده. وكذلك لدعم ضمانات وقوعنا في هذا الكفر قد أخرج لنا هذا العدو من القرآن "عبارة أهل البيت" وألحقها بتعريفين مختلفين واحد لفريق أهل السنة والثاني لفريق أهل الشيعة؛ وكذلك أخرج لنا من تشهد الصلاة عبارة "آل محمد" وفعل بها نفس الشيء ومن أجل نفس الغاية. واستجبنا له في مراده وصرنا نستعمل هاتين العبارتين يمينا وشمالا كما شاء. وكذلك جعلنا نستعمل عبارة "آل البيت" مرادفا لعبارة "أهل البيت" ومرادفا كذلك لعبارة "آل محمد" !!!
ووفقا لمراد الغرور الغبي الملعون، فأهل البيت أو آل البيت هم جمعا لدى أهل الشيعة وعلى مستوى الجذر خمسة: الرسول صلوات الله عليه وابنته فاطمة الزهراء وعلي وابنيهما الحسن والحسين رضي الله عنهم؛ وهم كذلك آل محمد. ويضاف إليهم تباعا عجبا أئمتهم الإثناعشر !!! وأما لدى أهل السنة فأهل البيت أو آل البيت أو آل محمد فهم كل أفراد أقارب النبي بصلة الدم والنسب والصحبة. لكنهما جمعا على هامش الصواب والحق المعلومين لديهما !!!
- 1 -
حجة اللغة العربية الفصحى بشأن لفظ "آل" ولفظ "أهل"
تقول اللغة العربية الفصحى:
1ـــــــــــ أن كلمة "آل" لها مدلول الإنتماء بدلالة إيجابية بشأن ما هو إيجابي، أي أنها لا تستعمل لإلحاق طرف بطرف آخر في الذكر من حيث الإنتماء إلا:
1* فيما هو إيجابي شرطا؛
2* وبشأن علاقة إنتماء إيجابية شرطا.
فلا يجوز أن نقول مثلا آل إبليس أو آل النار لأن مضمون الإنتماء الأصل هو سلبي. ويجوز في المقابل أن نقول أل الجنة وآل البيت وآل محمد لأن مضمون الإنتماء الأصل هو إيجابي.
2ــــــــــــ وأن كلمة "أهل" لها كذلك مدلول الإنتماء مع الإختلاف المتمثل في كونه شامل، ولا يشترط حين استعمالها الشرطان المذكوران أعلاه. فكما يجوز مثلا أن نقول أهل التوراة وأهل الإنجيل وأهل القرآن يجوز أن نقول مثلا أهل الكفر وأهل النار وأهل إبليس. والمقصودون مثلا بعبارة "أهل القرآن" هم كل الإنس والجن المؤمنين بالقرآن والمفترض أنهم يتبعون هديه.
فإذا، بشأن عبارة "آل محمد" فالمضمون الإيجابي الطيب هو يتمثل في شخصه هو صلى الله عليه وسلم الرسول الإمام المخلص المصطفى الصادق الوفي الأمين وخير الأسوة لكل أمته الختامية؛ والعلاقة الإيجابية المطلوبة فيمن يستحق أن ينعت بهذه العبارة الجليلة هي أن يكون مسلما بتمام معنى الكلمة وبما يعني أنه من الموعودين بولوج الجنة معه صلوات الله عليه.
- 2 -
حجة القرآن وحجة تشهد الصلاة:
ـــــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ـــــــــــــــــــــــــــــــ
"هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور، وكان بالمؤمنين رحيما 43" س. الأحزاب.
ــــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ـــــــــــــــــــــــ
كما تسطع الشمس نهارا في سماء زرقاء بدون غيوم، ساطعة هي حقيقة أن الصلاة التي يذكر الله في هذه الآية أنه عز وجل يصليها وملائكته هي صلاة على أناس أحياء بحكم بينة الخطاب الذي هو خطاب موجه إلى المتلقين. وساطعة كذلك حقيقة أنه سبحانه لا يصلي على الكافرين. وساطعة كذلك حقيقة أنه عز وجل لا يصلي فقط على الرسول ولا فقط على من يعينهم أهل الشيعة على أنهم آل البيت وحدهم ولا فقط على من يعينهم أهل السنة على أنه وحدهم آل البيت. وساطعة هي تباعا حقيقة أنه الرءوف الودود يصلي على كل المؤمنين الصالحين.
ونفس صلاة الله المذكورة في هذه الآية نحن أهل القرآن المصلون ندعو بها في التشهد ("اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم").
وكذلك حقيقة أن الله يصلي على كل المؤمنين الصالحين يخبر بها السلام الذي نلقيه في تشهد الصلاة ويثبتها. فساطعة هي حقيقة أنه سلام نلقيه في الصلاة على 3 أطراف:
1* سلام على الرسول صلوات الله عليه ("السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته")؛
2* وسلام علينا نحن المصلون ("والسلام علينا")؛
3* وسلام على كل عباد الله الصالحين عموما ("وعلى عباد الله الصالحين").
وبعد هذا السلام ندعو بصلاة الله على محمد وعلى آل محمد الذين هم الطرفين الذين نسلم عليهما بعد السلام على الأسوة الإمام الصادق الوفي الأمين.
- 3 -
خلاصة البيان
إذا، بسند الحجج البيانية المبينة مضامينها المعلومة تقول الحقيقة المطلقة:
1* أن كلا من تعريف أهل الشيعة وتعريف أهل السنة لماهية "أل محمد" هو تعريف باطل، وأن التعريف الصحيح المعلوم في الأصل يقول أنهم كل المؤمنين الصالحين من الإنس والجن؛
2* وأن هذه العبارة ترادف عبارة "آل البيت"، وأن المقصود بالبيت هو قطعا ليس بيت رسول الله وإنما هو بيت الله الحرام، ومادام الإنتماء الإيجابي الجوهري الجامع هو من قبل ومن بعد الإنتماء إلى الجنة باستحقاق من خلال قناة الإسلام والجودة في الإسلام فأل البيت هم كذلك تباعا كل المؤمنين الصالحين من الإنس والجن عموما؛
3* وأن عبارة "أهل البيت" هي بخلاف عبارة "آل البيت" تحمل مدلول الإنتماء إلى بيت الله الحرام متسعا شاملا كل أهل القرآن في زمن رسالة القرآن حيث عهدة التكفل برعايته صارت على عاتق أهل القرآن ناهيك عن كونه قد صار هو قبلة المصلين منهم، وأنها ترادف تباعا من حيث المدلول عبارة "أهل القرآن"، وأن أهل البيت هم تباعا كل الإنس والجن المؤمنين بالقرآن والمفترض أنهم يتبعون هديه.
وإذا، باطل هو بالمطلق تعريف "أهل البيت" الذي إدعاه أهل السنة كما هو باطل بالمطلق تعريفهم الذي إدعاه أهل الشيعة؛ وكذلك الأمر بالنسبة لتعريف "آل البيت"؛ وخرافات هي تباعا قصة المهدي وأخواتها وأباطيل هي عموما كل "أحاديث علامات الساعة الصغرى".
توقيع:
الحجيج أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن الإمام الحجة والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يبلغون به الناس على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.
.