.
كلنا دمى في يدي الشيطان أسفا،
ومن غبائنا العظيم أن سمينا تخريب أنفسنا "الربيع العربي" !!!
يظل الله يخبرنا في القرآن الإمام الحجة بحقيقة أننا نحن أهل القرآن وأهل التبليغ أضل الناس لأننا إتبعنا بحرا من أباطيل الشيطان "الفقهية" بديلا لنور وهدي وهدى هذا الكتاب المجيد وهدى القدوة النبوية الشريفة؛ وبحقيقة أن رجال الدين منا هم المضللون الرواد ولأنهم معتلون مقام الصدارة في الضلال وفي مقدمتهم الفقهاء و"العلماء"؛ وبحقيقة أننا نحن البشر عموما كما الجن في عالمهم الخفي نبحر في الضلال بسبب الحرمان من نور القرآن المخلص وحده؛ وبحقيقة أننا أجمعين صرنا تباعا دمى في يد العدو الشيطان يحركها كيفما يشاء وينطقها بما يحلو له.
وكون شعوب المجتمع الغربي الظاهر قد صارت ترفض أن يقتل أناسها في الحروب التي تخلقها حكوماتها ضدنا ضمن سياساتها المعادية التي غايتها بها أن تزيد في تخلفنا وفي خضوعنا وتوسع مجال إستغلال خيرات بلداننا التي هي في أمس الحاجة إليها فقد لجأت هذه الأخيرة إلى بديل شهدنا ماهيته شهادة العين والعقل. بديل مفاده أن نقاتل نحن أنفسنا مكان أناسها وأن تكتفي هي بمدنا بالسلاح وبالقيام بهجومات جوية آمنة تؤيد بها الطرف المستغفل التابع لها وتخرب بها في نفس الآن كل مقومات كيان الدولة في ديارنا. وبذلك يفتح لها المجال واسعا لصنع أنظمة بديلة نعيش في ظلها خاضعين لها بجودات أعلى مما نحن عليه الآن، وأيضا لتثمين وتنمية إقتصادها بفضل صفقات إعادة البناء والتجهيز التي هي ضامنة تحصيلها بفضل سيادتها الحضارية الثابتة ثم بفضل توسع سيادة سلطانها علينا.
فما السبيل الأفضل الجاهز الكفيل بأن تقول به لهذا السيناريو كن فيكون كما تريده أن يكون ؟؟؟
هو سبيل ساطع كذلك لذوي العقول السليمة. هو يتمثل في صنع ما سميناه "الربيع العربي" ثم تمكين "الإخوان المسلمين" من إعتلاء مناصب الحكم لضمان قيام الحروب الأهلية في حالة عدم قيامها ب"الربيع العربي"، وأيضا لضمان عدم وقوع شيء من الإصلاح الذي نتمناه وضمان تفاقم سوء أحوالنا.
ولاحظوا من باب البيان حقيقة مفارقة التناقض وكذا حقيقة الحال الغريب الواحد المتكرر وقوعه في ديارنا. فمعلومة هي حقيقة أن "الإخوان المسلمين" يرون في المجتمع الغربي عموما عدوا وأساسا حكوماته؛ ومعلومة هي حقيقة أن هذه الأخيرة ساخطة عليهم؛ ومعلومة هي حقيقة أن لها السلطان الكافي لمنعهم من بلوغ مناصب الحكم حتى وإن ترغب فيهم شعوبنا المستغفلة؛ ومعلومة هي حقيقة أن هذه الحالة قد وقعت من قبل في الجزائر وتدخلت دون إستلامهم الحكم.
فما المستجد العظيم الذي جعلها اليوم تسعى مؤيدة إياهم لبلوغ مناصب الحكم في دولنا كلها وليس فقط في دولة واحدة ؟؟؟
ما المستجد العظيم الذي جعلها تساندهم بخطابات رسمية على خلاف سابق الحال ؟؟؟
وعن حقيقة أننا أجمعين صرنا دمى في يد الشيطان لاحظوا المفارقة العظيمة التي سطعت أكثر في حالة "ربيع سوريا العربي" والمتمثلة في إنضمام رجال القاعدة إلى جبهة حكومات الغرب ضد الشعب السوري ونظامه. عجيب !!! عدوها الأول المعلن بعمر سنين صار بجانبها محاربا حليفا ضد الشعب السوري بدعوى أنهما يحاربان نظامه الفاسد !!! وعجاب هو ساطع عظيم لم نبصره هو الآخر عجبا !!!
ومادام أساس غايات الحكومات الغربية المعنية أن يقوم التقتيل بين أهل الدولة المستهدفة فهو في حالة "ربيع مصر العربي" لم يتحقق إلى حد الآن، ولن تبارح إذا سعيها حتى يتحقق. فالشاهد الثابت بسند المعلوم المذكر به أعلاه أنها وبطبيعة الحال لا تريد أن يحكم أعداؤها "الإخوان المسلمون" هذا البلد الشقيق وإنما تسخرهم فقط لقيام هذا الحال الأساس. ولاحظوا حقيقة أن رئيسه الإخواني محمد مرسي ومنذ إعتلاء المنصب لا يبارح خانة التصريحات والإجراءات المستفزة للشعب المصري ولكل شعوب أهل القرآن عموما.
والحرب التي يريدها الشيطان أن تقوم وتدوم في ديارنا هي تباعا ليست حربا بين الحق المخلص وبين الباطل، ولأنه يعلم تمام العلم أنها إن تقم سينتصر الحق. بل هي حرب بين جبهة باطل وبين جبهة باطل آخر وكلاهما يدعي أنه الحق المخلص وهما في الأصل من جبهة واحدة. هي حرب تمثيلية وكل من فيها هم دمى بدون عقول والفاعل بهم والممثل الأصلي هو العدو الواحد إبليس الغرور الغبي الملعون.
فالحق القرآني المخلص قد أقبره هذا العدو في ظهورنا بعمر قرون، والذي يحجبه ويمثله لدينا ولدى كل الناس وكل الجن هو الباطل "الفقهي" العظيم الذي صنعه هذا الغبي وجعل له أنصارا وحماة وجبهة؛ ومن طبعه أنه باطل لا ينتصر تمام النصر بحضرة الفطرة على عدم إتباعه بالنسبة الكافية من لدن كل الناس؛ ومن قوته المكتسبة في رحاب الإستغفال أن لا يهزم مادام الحق القرآني ناسفه النسف كله مقبورا؛ ومن فاعليته تباعا أن يضلل أناسا فتنة ويستفز أناسا آخرين فتنة ويقابلهما بالعداء فتنة ضد بعضهما ثم لتقوم الحروب وتبعاتها. وكوننا نحن أهل القرآن وأهل التبليغ فإننا نتميز عن باقي الشعوب باحتضان هذا الباطل العظيم، وبنفاذ مفعوله في بعضنا ثم تباعا في كلنا ثم في باقي الشعوب من خلال فاعلياتنا وأفعالنا به في حقهم عموما وأساسا من خلال القضايا الخلافية الكبرى التي يخلقها جامعة بيننا في حلبات سيدها الآمر المطاع هو الشيطان.
توقيع:
الحجيج أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن الإمام الحجة والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة والحجة والبرهان ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يبلغون به الناس على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.
.