.
الناس مستغفلون لا يعلمون ما السحر ولو علموه لما ركنوا له
و"الفقهاء والعلماء" هم من كتموا عنهم ما كان مفترضا أن يخبروهم به وفاء بأمانة التبليغ
الناس مستغفلون لا يعلمون أن كل وصفات السحر الذي منه مثلا سحر التيسير والقبول وسحر التعسير والنحس هي نصب شيطانية توقع المس من أعدائهم الشياطين الذين يرهقونهم أو يزيدونهم رهقا.
وأقصد بكل وصفات السحر ما يصفه "الشيخ" الساحر ويوضع في الأكل أو الشراب. وأما دون ذلك فهو مجرد طلاسم شعوذة؛ لكنها قد تكون أخطر وأضر على من يتجرعها لكون الكثيرين من الدجالين "السحرة" يستعملون فيها موادة سامة نباتية أو حيوانية أو كيميائية.
ــــــــــ 1 ــــــــــ
معلوم
أن جل الذين يقصدون السحرة تكون غايتهم هي تحقيق رغباتهم ومطالبهم المستعصية منها والإعجازية. أي بنية تحصيل النفع وليس بنية الشر وحيث إجمال الغايات بالسحر أن يقع التيسير والقبول في الأمور الدنيوية ويزول التعسير والنحس كالتيسير والقبول في الحصول على وظيفة، أو في الدراسة، أو في إيقاع الزواج، أو في إيقاع الحب بين طرفين، أو في عملية تجارية أو في التجارة عموما، أو في إخضاع إبن عاص أو صعب المزاج، ... إلخ. والضحايا الذين ينصب لهم السحر المدعى أنه يحقق هذه الغايات هم إما الساعون أنفسهم لدى السحرة، أو فلذات أكبادهم أو أقاربهم بصلة الدم أو من الأصدقاء وغالبا بدون علمهم.
ــــــــــ 2 ــــــــــ
ومعلوم
أن قلة فقط ممن يقصدون السحرة تكون غايتهم شريرة. أي بنية التسبب للغير في الضرر وحيث إجمال الغايات أن يصيبهم العسر والنحس في أمورهم الدنيوية كالعسر في الحصول على وظيفة أو في الدراسة، أو في وقوع الزواج، أو في التجارة عموما، أو في تربية الأبناء بما يجعلهم عصاة فاشلين، أو إيقاع الكره والنفور بين طرفين، أو إيقاع الطلاق بين الزوجين ... إلخ. والضحايا الذين ينصب لهم السحر المدعى أنه يحقق هذه الغايات هم غالبا من أقارب الساعين به بقرابة صلة الدم وما قاربها أو من المعارف بصلة الجوار أو الصداقة في العمل وما شابه.
ــــــــــ 3 ــــــــــ
والذي يغيب إذا عن علم المعتقدين بجدوى الوصفات السحرية "الشيخية":
* هو كون هذا النصب يتسبب للمنصوب له في المس من الشيطان، أي يتسبب له في إخضاعه لشيطان يستعمر ذاته وكيانه ويتحكم في قراراته وحياته تباعا بقدر هامش ضعف مناعته ضد الباطل.
* هو كون الساعين لأنفسهم في التيسير عبر السحر هم في الأصل يتسببون لأنفسهم في المس من لدن أعدائهم الشياطين.
* هو كون الساعين منهم لفلذات أكبادهم في التيسير عبر السحر هم في الأصل يتسببون لهم في المس من لدن أعدائهم الشياطين.
* هو كون الساعين منهم في تحصيل حب أزواجهم عبر السحر هم في الأصل يمكنون الشياطين من إستعمار أجسادهم فيصبحون شبه متزوجين بهم ومعوضين لهم في المضجع والعشرة.
* هو كون الساعين منهم لأقاربهم ومعارفهم في التعسير عبر السحر هم في الأصل يقوون جبهة الشر فيهم ضدهم بدعم الشياطين الذين يصيبونهم بالمس منهم والذين قد لا يستجيبون لطلباتهم لما لا توافق سعيهم الشيطاني الذي قد يتمثل في الإضرار بهم أنفسهم وليس بمن حظوا باستعمار أجسادهم، وحيث من المحتمل أن ينزغوا في عقولهم بما يحرضهم ضدهم ويشجعهم على الإنتقام بدس نصب سحرية لهم.
ــــــــــ 4 ــــــــــ
ومن الملاحظ أن من يقصد الساحر لفك ما به من سحر
يخبره هذا الأخير بالطرف الفاعل، فتكفي هذه المعلومة لتأجيج غضبه وتفعيل رغبة الإنتقام بالرد عليه بالمثل أو بسبيل عداء آخر وبما يزيد في فتح الباب لنفاذ نزغ الشياطين من حوله أو لنفاذ إيحاء الشيطان الذي يسكن جسده أو لتيسير تسييره من لدنه. والساحر بطبيعة الحال لا يفك سحره وإنما يعده ويمنيه غرورا؛ وقد يجعله يتجرع نصبا آخرا ضمن الوصفة التي يمده بها فيزيده رهقا أو قد يوصيه بأن يدس نصبا لغريمه فيزيده قوة ضده ومن حيث لا يشعر.
الحجيج أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن الإمام الحجة والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة والحجة والبرهان ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يبلغون به الناس على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.
.