.
ما بقي لإبليس بغبائه إلا الدعوة إلى "الإلحاد" بعدما أفلست أديانه
• العدو الأول للشيطان هو دين الله الحق والرسالات المنزلة.
• ومن الطبيعي جدا أن يصنع "الأديان" لتتقمص لدى الناس والجن من ذريته شخص دين الله الحق ولتحجبه.
• وقد صنع منها الآلاف؛ وبسبب نواقص على مستوى التحضر قد أفلح بها فلاحا نسبيا على مدى القرون السالفة جلها.
• واليوم زالت هذه النواقص كلها. نحن اليوم إنسا وجنا قد بلغنا زمن التعليم الأكاديمي وقبيله؛ وزمن العلم والمعرفة؛ وزمن سبل الإتصال والتواصل والإعلام والإعلاميات؛ وزمن زوال إحتكار الكلمة في موضوع ملف الدين من طرف "رجال الدين"؛ وزمن اللاسذاجة؛ وزمن اللاإيمان بوجود الشيء الغيبي إلا على أساس الحجج والبراهين النافذة في كل العقول؛ وزمن الشراهة في المطالبة بهما؛ وزمن القرآن خاتم الرسالات المنزلة؛ وزمن الإكتشافات العلمية والحجج العلمية؛ وزمن وفرة الحجج الربانية التي تثبت حقيقة الرب الإلاه الواحد الأحد الخلاق خالق الكون كله وما فيه وكذا حقيقة الدين الحق وحقيقة أن القرآن ليس من تأليف بشر، ومنها الحجج المؤلفة من أنباء القرآن الغيبية ومن المكتشفات العلمية التي تظهر صحتها المطلقة؛ وزمن الإيمان العقلي بالله تباعا.
• وتباعا نحن نعيش في زمن متميز عن سابقيه بكونه زمن فضح الأباطيل والأكاذيب والخرافات عموما. وعلاقة بموضوع ملف الدين هو زمن متميز عن سابقيه بكونه زمن فضح أباطيل وخرافات الشيطان؛ وزمن التنفر تباعا من كل "الأديان" التي صنعها وسطع بطلانها لما هي لم تف بما وعدت به ولما هي لم تجد إلا بنقيضه الكثير الثقيل في الميزان.
• ويعلم هذا الغرور الغبي الملعون علم اليقين:
1* سيرورة فطرة الناس والجن على عبادة الرب الواحد الأحد؛
2* وسيرورة فطرتهم تباعا على التدين بالدين وبالدين الحق في الأصل أساسا؛
3* وسيرورة فطرتهم على الإسترسال في البحث عن الدين الحق.
• وهنا تشكلت ورطته:
1* هوت كل "الأديان" التي صنعها، ونسبة المتنفرين منها في تزايد مسترسل؛
2* والناس باقون على فطرتهم وينتظرون خلقة ظهور الدين الحق بحججه الربانيات النافذات في كل العقول ليتبعوه؛
3* وهو الغرور الغبي قد جرب صنع "الأديان"، والناس والجن في المقابل قد جربوا ما صنع منها على مدى القرون السالفة وزالت اليوم غفلتهم بها وأقفل تباعا هذا الباب وأحكم إقفاله.
• وكان بغبائه يسعى جاهدا في عالم الحلم والأماني كي لا يبلغ يومه هذا، وقد بلغه رغما عن أنفه.
• فماذا بقي له أن يدعو إليه الناس والجن ؟؟؟
• بقي له "الإلحاد" وحده وبمفهوم جديد مفاده أنه يعني عدم الإيمان بالله وبعلة مفادها عدم تلقي الحجج العقلية التي تثبت وجوده عقلا !!!
• وبغبائه العظيم صار إذا يحلم بأن يرجع به الزمان إلى الوراء. صار يحلم بمحو الإيمان العقلي من عقول الناس وعقول ذريته :
• وغايته هذه العجيبة هي ساطعة لكل ذي عقل سليم وعيه كسطوع الشمس نهارا في سماء زرقاء بدون غيوم. صار بغبائه النكتة يؤلف أطروحات عجيبة:
* يود بها أن يقنع الناس والجن بأنهم لا يؤمنون بالله عقلا !!!
* يود بها أن يقنعهم بأن إيمانهم هذا قابل للزوال !!!
* يود بها أن يقنعهم بوجوب إزالته !!!
* ولإقناعهم بذلك كله يدعوهم في أطروحاته إلى شتم ربهم رغم أنه يعلم علم اليقين أنهم صاروا أجمعون مؤمنون به عز وجل جلاله، وشتم كل ما هو من عنده سبحانه !!!
* وكذلك لإقناعهم في أطروحاته هو يشتمهم هم كذلك واصفا إياهم بأنهم بسطاء وجهلة وسذج وحمقى ومتخلفون ... إلخ؛ وحيث العلة التي تجعلهم يستحقون تلقي هذه الشتائم أنهم مؤمنون بالله !!! ويشتمهم كذلك بذلك كله لما هم باقون على إيمانهم بالله !!!
* والأدهى إذا أنه يشتمهم في أطروحاته بدعوى هذه العلة وهو يعلم تمام العلم أنهم هم كذلك لا قبل لهم بإيمانهم الذي بلغ عقولهم وترسخ فيها بتقويم الحجج البيانية الربانية النافذة الكثيرة التي بلغتها ووثقت فيها ونقشت ولا زوال لها !!! !!! !!!
توقيع:
الحجيج أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن الإمام الحجة والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يبلغون به الناس على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.