.
القول أن دين الإسلام هو دين الوسطية بدعة عظيمة من بحر بدع الفقهاء و"العلماء" !!!
هو بدعة من بين بحر البدع التي صنعها الفقهاء و"العلماء" لإبليس الغرور الغبي الملعون الذي جعلهم يبايعونه إماما "مكان" رب العالمين من حيث لا يشعرون ومن حيث يشعرون كذلك عجبا !!!
قد صنعوا له الإمامة وبايعوه إماما:
1*ــــــ كفروا بالإمامة الربانية القرآنية التي في ظلها قضى الله بأن تنسف كل أباطيله المندسة في ملف الدين بدون إستثناء ولا يفلح في صنع شيء منها جديدا !!!
2*ــــــ وجردوا تباعا الحديث النبوي الشريف من حصانته الربانية القرآنية التي تجعله محفوظا في ألواح مثل القرآن !!!
3*ــــــ وصادقوا له خارج هذه الإمامة الربانية القرآنية وضدا فيها على بحر أحاديثه المغلفة بزي "الحديث" الكذب !!!
4*ــــــ ونصبوا أحاديثه المهيمنة إماما والقرآن وراءه مأموما يفهم بالذي تملي به ويحجب وينسخ منه ما يفضحها ويفضحه !!!
ومن ضمن خدماتهم العظيمة المقدمة له في أطباق من ذهب أنهم ضدا فيما يعلمون من الحق وهو جد كثير يقولون مبلغين أن دين الإسلام هو دين الوسطية !!!
فهم يعلمون تمام العلم:
1*ــــــ أن التدين بدين الإسلام في زمن القرآن يعني إتباع نور وهدي وهدى هذا الكتاب المجيد وهدى القدوة النبوية الشريفة تباعا؛
2*ــــــ وأن الغاية بهذا الإتباع أن يتمكن الإنسان كما المجتمع تباعا من الثبات في طريق الخير المستقيم والسير فيه قدما باسترسال قاصدا منتهاه حيث موجودة غايته المثلى الأمل؛
3*ــــــ وأن الإنسان في رحاب هذه الغاية كما المجتمع مدعو إلى إكتساب أعظم قوة في هذا الثبات وأعظم شحنة دفع في هذا السير؛
4*ــــــ وأن المرصوص في هذا الطريق للتحصيل منه راقيا نوعا وحجما وقيمة تجاه الأمل الأعظم هو الفلاح الطيب في المساعي الدنيوية ومتع الحياة الطيبة والهبة من رضا الله وتأييده ومدده التي يكتسب إستحقاق تلقيها أساسا حين وقوع الإجتهاد في التحصيل من هذا الذي قدر الله تحصيله ذاتيا بعون المتوفر الخلقي والمنزل؛
5*ــــــ وأن نقيض طريق الخير هو طريق الشر، وموجود في الإتجاه المعاكس، والمرصوص فيه للتحصيل منه هو كذلك راق نوعا وحجما وقيمة، ومآل المجتمع السائر فيه الجاهلية والدمار الذاتي التدريجي الشامل المفضي إلى الفناء.
فكل هذه المعارف الربانية الجوهرية الأساسية المعلومة التي تندرج ضمن تعريف دين الإسلام أقبروها في عقولهم وحذفوها من الحسبان والميزان وحجبوها عن الناس والجن؛ وابتدعوا العجب مكانها حاجبا !!! ومعلومة التقدم المسترسل بلا حصر في سكة طريق الخير المستقيم والذي هو ملخص غاية التدين بدين الإسلام حذفوها هي الأخرى بالتمام والكمال ووضعوا مكانها العجب أيضا حاجبا !!! فلئن ملخص الغاية من التدين بدين الإسلام أن يسير العبد كما المجتمع في الحياة الدنيا قدما تاركا وراءه السيء وماضيا في إكتساب الطيب قاصدا أحلاه وأعظمه وأجله، فهم الفقهاء و"العلماء" قد جعلوا ملخصها المنطوق به في تلك البدعة العجيبة أن يتموقع العبد كما المجتمع وسطا مرتكسا بين السيء والسيء المتقابلين !!! فقد إنتقوا من الأحوال السيئة المتقابلة أحوالا وادعوا أن دين الإسلام وسطيا يدعو إلى الإستقرار بينهما وسطا !!! وملخصيهما حسب ما يدعون الحال بالتفريط والحال بالإفراط في التعامل مع أمور هي الأخرى منتقات دون غيرها لتليق بهذا الطرح وبهذه الأطروحة !!! ومنهما مثلا الحال بالتكاسل في الدين والحال بالغلو فيه.
وبطبيعة الحال مرجعهم الذي تبناه عجبا كل جمهور أهل القرآن هو الآية التالية:
ــــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ــــــــــــــــــــــــــــــ
"وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا، وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه، وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله، وما كان الله ليضيع إيمانكم، إن الله بالناس لرؤوف رحيم 142" س. البقرة.
ـــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ـــــــــــــــــــــ
وما هذه الآية بمرجعهم وإنما مرجعهم في الأصل هو الفهم الغريب العجيب الذي وضعوه لها غصبا ضدا في فهمها المقروء الواضح الساطع كما تسطع الشمس نهارا في سماء زرقاء بدون غيوم.
فساطعة هي حقيقة أن الله بعد قوله عز وجل "وكذلك جعلناكم أمة وسطا" يذكر الغاية من ذلك في قوله "... لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول شهيدا عليكم". ومن ضمن الساطع حقيقة أن قوله سبحانه المعطوف "... ويكون الرسول شهيدا عليكم" لا يبقي أيها مجال للزيغ عن القصد المبين من قبل. فما يشهد الرسول على من جعلهم الله أمة وسطا إلا في أمانة التبليغ بالقرآن وبهدى القدوة النبوية الشريفة التي هو قد أداها بالتمام والكمال؛ ومفترض تباعا أن يقتدي به أناس هذه الأمة التي هي أول أمة مبلغة. أي أنه من المفترض أن تقوم هذه الأمة مقام الرسول المبلغ والشهيدة تباعا على أناس باقي الأمم بعد الوفاء لديهم بأمانة التبليغ؛ ولذلك قال عز وجل جلاله: "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس".
فساطعة هي إذا حقيقة أن موضوع الطرف الأول من الآية هو موضوع أمانة التبليغ بالقرآن إلى كل الناس وكل الجن تباعا؛ وحقيقة أن الخطاب به هو موجه أساسا إلى أهل القرآن الأوائل قاطني مهد تنزيل القرآن وموجه بعدهم عموما إلى كل أهل القرآن في كل زمن ومكان. وساطعة هي حقيقة أن موضوع طرفها الثاني هو موضوع الإقتداء بالرسول الإمام الأسوة الصادق الوفي الأمين وذلك أساسا في مسألة حمل أمانة التبليغ تبعا لسياق الآية، وعموما في مسألة الإسلام والجودة في الإسلام تباعا.
وإذا، كما تسطع الشمس نهارا في سماء زرقاء بدون غيوم، ساطعة هي تباعا حقيقة أن الآية لا أثر فيها لشيء مما يدعيه الفقهاء و"العلماء".
فإذا، بحضرة المعلوم الساطع المشار إليه أعلاه، ما عساه يكون قصده سبحانه بقوله "وكذلك جعلناكم أمة وسطا" ؟؟؟
والجواب واضح فارض نفسه في رحاب المعلوم المذكر به أعلاه، ويقول:
مادام الموضوع هو التبليغ بالقرآن إلى كل الناس فالقصد أنه عز وجل قد إختار ديارهم لتستقبل خاتم الذكر المنزل على أساس كونها تمتاز بموقع إستراتيجي هي فيه مجاورة ومحاطة بديار باقي الأمم المعمرة في الأرض؛ وأنه عز وجل لما أتاهم أمانة التبليغ بالقرآن فقد جعلهم بذلك أمة مبلغة موجودة وسط باقي الأمم ليسهل عليها تباعا التبليغ إلى كل باقي الأمم من حيث هي لما تأتيها قوافلها وتعبر ديارهم، وبالتنقل بعض المسافات في الجوار حيث توجد ديار أغلبها. وبديهي جدا أن يختار الله في زمن عولمة المكان موقعا وسطا إستراتيجيا لتنزيل خاتم ذكره الكريم الواحد، وأن يختار له من أهله تباعا ومن أجل حمل أمانة التبليغ به إلى كل الناس أمة وسطا فتحمل معها مشعل الأمانة أمم من حولها ثم أمم أخرى من حول هاته فيصير القرآن موجودا في كل الديار المأهولة في ظرف بضع سنين.
والله الحق الذي جعل قرآنه مفسرا بذاته قد أورد في سورتين ما يثبت مجموع الفهم المقروء المبين أعلاه من باب التذكير. قد أورد فيهما بصريح العبارة ما يخبر بعلة إختيار المكان الوسط لتزيل القرآن فيه وبالغاية من هذا الإختيار. فسبحانه يقول في سورة الأنعام وسورة الشورى:
ــــــــــــــــــــــــــــــ باسم الله الرحمان الرحيم ــــــــــــــــــــــــــــــ
"وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها، والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به، وهم على صلاتهم يحافظون 93" س. الأنعام.
"وكذلك أوحينا إليك قرانا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه، فريق في الجنة وفريق في السعير 5" س. الشورى.
ـــــــــــــــــــــ صدق الله العظيم ـــــــــــــــــــــ
وكلام الله في هاتين الآيتين واضح بالتمام والكمال ولا حاجة تباعا إلى التدخل لتوضيحه أو للزيادة في توضيحه.
فكلمة ختام إذا أقول فيها:
واأسفاه على ما فعله الفقهاء و"العلماء" بالقرآن الإمام الحجة المفسر بذاته. فهم المفترض أنهم الفرسان حماته من التحريف وفقط بإظهار ما أظهره الله قد أبدعوا في الكتمان وأوقعوا في المقابل كل التحريف الذي أراده الشيطان أن يكون.
والعياذ بالله من الشيطان الرجيم.
وإن دين الحق لحان أجل ظهوره على الدين كله ولا مرد له.
وهو اليوم سائر فعلا في الظهور رغم أنف هذا الغرور الغبي الملعون وأنوف أتباعه الأغبياء الجهلة المتشبهين به.
فليساهم في قيام هذا الحدث الجليل العظيم من يشأ وهو الرابح الربح العظيم؛ وليستغن كافرا كفارا من يشأ وهو الخاسر الخسران المبين.
------------------------------------
"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم أولو الألباب"
صدق الله العظيم
الحجيج أبوخالد سليمان؛
الحجيج بالقرآن الإمام الحجة والغالب المنصور بالله تباعا في رحاب المحاججة والحجة والبرهانة ضد كل الفقهاء و"العلماء" ومواليهم بشأن جل ما يبلغون به الناس على أنه من عند الله وهو في الأصل ليس من عند الله وإنما هو من عند الشيطان يناصره مناصرة عظيمة ليس لها مثيل.
------------------------------------
أنصروا الله لصالح أنفسكم وكل الناس ولا تناصروا الشيطان ضد الله وأنفسكم وكل الناس